الأحد، 26 يوليو 2015

لكِ عَيْنٌ فأَبْصِري



لكِ عَيْنٌ فأَبْصِري

إلى ريمان


كَفْكِفِي الدَّمْعَ، لَنْ يَرُدَّ العَوادِي أَسَـفٌ مِـنْ شَـجِـيَّـةٍ، أوْ شَجِــيِّ
وأَطِلِّي على الـزَّمانِ عُـقابًـا، وانْـفِـرِي مِـنْ وَداعَـةِ القُـمْــــرِيِّ
وتَعَنَّيْ بِهـمِّ نَــفْسِـــكِ، لــكنْ لا تَـوَلَّـيْ عـنْ هَـمِّـنـا الأَصْــــلِـيِّ
لَكِ عَيْنٌ، فأَبْــصِــرِي نَـوْحَ بـاكٍ، وبَـوَاكٍ، في المَأْتَـمِ اليَـوْمِــيِّ
لَكِ عَـيْـنٌ، فأَبْصِـرِي ما نُـلاقِـي تَـحْـتَ نِـيـرِ التَّـقَـدُّمِ الغَـرْبِـــيِّ
يا ابْـنَـتِـي، يا ابْنَةَ المُروءةِ والحِكْـمةِ والمَجْدِ والهُـدَى النَّـبَــوِيِّ
إنَّما أَنْفُـــسُ الأَنـيـــسِ سِـــباعٌ يَـتَـفارَسْـــنَ، بالقَــنـا والقِــسِــيِّ
وبـأَقْـوَى مِـن السِّــلاحِ، بـدِيـــنٍ، ولِـســـانٍ- مُجَـاهِـدَيْـنِ- وزِيِّ
فإذا انْـفَـكَّـت العُـرَى في فَريقٍ ضَاعَ حَتْـمًا، في العَـيْلَمِ اللُّـجِّــيِّ
والــذي لا يُـعِـدُّ ما يَـرْدَعُ الـبَغْيَ- بدَعْوَى السَّلامِ- أغْـبَـى غَـبِيِّ
مـــا حِــوارٌ يَـدُورُ- بـاللهِ- مــا بَــيْـنَ شِــــيَــاهٍ وعَـالَـمٍ ذِئْـبِـــــيِّ
فاحْـذَرِي يــا ابْـنَـتِـي أسَـاتِـذةَ الذِّلَّـةِ فِـيـنـا، خَلائـفَ ابْـنِ أُبَـــــيِّ
واقْرَئِي يا ابْنَتِي، لتَجْتَنِبِي خَبْطَ الحَيارَى في الغَيْهَبِ العَصْـرِيِّ
اقْـرَئِـي يا ابْـنَـتِـي قِـرَاءَةَ حَـيٍّ يَـتَـحَـرَّى المَعْناةَ، لا غَــيْرِ حَــيِّ
لَـكِ عيْـنٌ فأَبْصِــرِي، لَيْـسَ شَـيْءٌ مِنْ بَـلايَـا تَـنْـوِيرِهِــمْ بخَــفِيِّ
ثُــمَّ شُــقِّي إلى العَـلاءِ طَـريقًا شُقَّ مِـنْ قَـبْلُ، مُنْذُ عَـهْــدٍ قَـصِـيِّ
سَـارَ فِـيهِ، كَـمْ سَـارَ فِـيهِ عـــلى لَأْوَائِـهِ، مـِــنْ كَـمِـيَّـةٍ وكَــمِــيِّ
فاعْـرِفيهِ، لتَـعْرِفِـي فَرْقَ ما بَـيْـنَ ضِـيـاءٍ أَصْـلٍ وضَـوْءٍ دَعِــيِّ
لَـيْـسَ هذا الـيَـوْمُ الذي أَنْـتِ فيهِ غَـيْرَ جُزْءٍ مِنْ غَابِرٍ مَـطْــوِيِّ
لَـكِ مَـاضٍ عَزَّتْ بِهِ دَارُ لَيْلَى، ومَغانِي لُبْنَـى وسُــعْـدَى ومَــيِّ
فاعْرِفـيهِ، وأَنْـكِــرِي أَنْ تَـكُـونِـي وَطَـرًا شَــائِـعًا لأَهْـلِ الـغَــيِّ
وعَزِيزٌ عَلَيَّ دَمْعُكِ، فاجْتَازِي الأَسَى، واصْبِرِي عَلَى المَقْضِيِّ
وإذا ما الزَّمانُ أَعْرَضَ عَـنَّا، فاحْــقُرِي مَنْظَرَ الكُسَى والحُــلِيِّ
وإذا مـا بَـكَـيْـتِ فابْـكِـي شَـــهِـيدًا، لا عَـلَى حَــظِّ وَالِـدٍ مَــرْمِيِّ
وأَسِــيرًا، ورُبَّــمــا غُـلِــبَ الـلَّـيْثُ عَـلَـى رَغْـمِ بَأْسِــهِ الـلَّـيْثِــيِّ
وأَجِـلِّــي ذِكْــرَى دِمَــاءٍ أُرِيــقَــتْ لتُـنَـجِّـيـكِ مِـنْ أَذَى الأَجْـنَبِيِّ
 يا ابْـنَـتِـي لَـسْـتِ بابْـنَـتِـي إنْ تَحَـيَّزْتِ لِلَاهٍ، أَوْ غَافِلٍ، أَوْ عَـمِيِّ
نُـوِيَـتْ نِـيَّـةٌ، وهـا نَـحْـنُ صَـرْعَـى لـقَــدِيـمٍ مُـسْــتَحْــدَثٍ دَمَـوِيِّ
فارْفَـعِـي هـذه الكَـمَائِــمَ وانْوِي، واعْـزِمِـي عَـزْمَةَ الكَـرِيمِ الأَبِيِّ
إنَّ دَاءً خَـــلْـــفَ الــضُّـلُــوعِ دَوِيًّـا، لا يُـدَاوَى بـغَـيْــرِ دَاءٍ دَوِيِّ
الحسَّاني حسن عبد الله

وَاضِح



وَاضِح

وَاضِحٌ أَنَّهُ هُنَاكَ، وأَنَّا فِي غَدٍ رُبَّمَا نَكُونُ الفَرَائِسْ
فَمِنَ العَقْلِ أَنْ نَرَاهُ، وإلَّا فكَأنَّا نَقُولُ دُسْ لِلدَّائِسْ
وَاضِحٌ أنَّنَا سَنُرْمَى جَمِيعًا، فلْيُفَكِّرْ مَرْؤُوسُنَا والرَّائِسْ
ولْتُطامِنْ مِنْ دَلِّها ذاتُ دَلٍّ، ولْيَدَعْ مَيْسَهُ المُغَفَّلَ مائِسْ
ولْيَدَعْ كِذْبَهُ مُهَوِّنُ فَرْقٍ فُرِقَتْهُ مَسَاجِدٌ وكَنَائِسْ

الحساني حسن عبدالله