الثلاثاء، 12 مايو 2015

يا فَاطِمَةُ اعْمَلِي


يا فَاطِمَةُ اعْمَلِي

أَتَـانِـيَ أنّ عِيَـالِـيَ جَـاعَتْ، فقُلْتُ: وجَـاعَتْ عِيـالُ العِراقْ

أَقِــلِّــي الأَسَــى أُمَّ رَضْوَى، دَعيهِ، فَمَا فِيهِ للتَّابِعيهِ خَـلاقْ

وفــي البَيْتِ نَافِذَةٌ، فافْتَحيها، أَخـافُ عَلَـيْكُمْ أَذَى الِانْـغِلاقْ
لذَرْفِ الدُّمُـوعِ، ولـكـنَّـها لجَوْبِ المَـجَـاهِـلِ هَــذِي المَــآقْ
حِيَالَكِ دُنْيَا، فَسيحِي وجُوسِي، لِكَيْلا يَضِيقَ علينا الخِــنـاقْ
مُــوَطَّــأةٌ، لا لـجُـحْـرٍ وضَــبٍّ، ولـكَـنْ لِــرَاقِــيَــةٍ ولِـرَاقْ
ولا تَزْهَدِي، أَخْطَأَ الوَاعِظُونَكِ، إنَّ انْسِحَابَكِ مِنْها انْسِحاقْ
ولَابُــدَّ مِنْ تَــعَـبٍ، فاتْـعَـبِـي، ولَابُــدَّ مِــنْ عَـبَــراتٍ تُراقْ
ولا يَثْنِيَنَّكِ خَوْفُ المَوَامِي، وبُعْدُ المَرَامِي، وكُثْرُ المَـشَـاقْ
فـما نَـحْنُ إلا خِـشـاشٌ ودُودٌ، إذا فَـلَّ مِنْ عَزْمِنا الِاعْـتِياقْ
حِـيَـالَكِ دُنْيَا، ولـكـنْ حَـذَارِ مِنْ شَـبَـكِ الكـلمـاتِ الـرِّقــاقْ،
سِـيَـاسِـيَّـةٌ، فاحْـذَرِي كَـيـْدَهـا، وأَعِـدِّي لَـهُ قَـبْـلَ كُلِّ اتِّفَاقْ
عَـدُوٌّ لَـنَـا مِـنْ قَـديـمٍ، جَـمـيعًا، جَـمـيعًا، عَـدُوٌّ ليَوْمِ التَّلاقْ
مُـقَـرِّرَةٌ أَنْ نَـذِلَّ لـها، أو نَـزُولَ كـمـا زَالَ عَـصْـرُ النِّيـاقْ
حِـيَـالَـكِ نَـارٌ تُـعَـدُّ، ونَـحْـنُ جَـمـيـعًـا يُـرَادُ لَنَا الِاحْـتِـراقْ
لِيُدْفَنَ تَارِيخُنَا في البَقِيعِ، ويَطْوِي اللَّيالِي الخَـوَالِي مَـحَـاقْ
حِـيَـالَكِ دُنْـيَا فَـمُـدِّي الـمَـدَى، ولَـسْـنَا بِشَـيْءٍ إذا هُوَ ضَاقْ
إذا كَـانَ جُـوعُـهُـمُ لا  يُـطَـاقُ، فَـكَـمْ مُنْكَرٍ حَوْلَنَا لا يُـطَاقْ
سَـيَأْتِي الطَّـعــامُ، فـمـاذا لَـدَيْـكِ إذا لَـمْ يَـعُـدْ شَـاغِـلًا الِارْتِـزاقْ
كَفَى حَزَنًا، وانْظُرِي، واغْضَبِي على مَنْ أَجَاعُوا عِيَالَ العِراقْ
وشَـدُّوا عَـلَـيْـنَـا جَـمـيـعًـا- فـبَـكِّـي لِهَذا إذا ما بَـكَـيْـتِ- الـوَثـاقْ
كَـفَـى حَزَنًا، وانْظُرِي، واغْضَبِي، أَمَامَكِ- لَوْ تَنْظُرِينَ- الوَهَاقْ
ونَـحْــنُ جَـمـيـعًا نُـسَـاقُ كَـأَنَّـا خِــرَافٌ إلـى ذَابِـحـيـها تُــسَــاقْ
كَـفَـى حَـزَنًـا، وأَعِـدِّي العِـيـالَ، لِنَكْسَـبَ مِنْ بَعْدِ خُسْـرِ السِّـباقْ
سُـبِـقْـنَا، وفي الوُسْـعِ- لا تَسْـمَعِي لِأَغْـرِبَةٍ نَعَـقَـتْ غَـاقِ غَـاقْ-
تَـدَارُكُ ما فَاتَـنَـا و الـلَّـحَـاقُ، وجَـوْبُ المَـجَـاهِـلِ بَـعْـدَ الـلَّحَـاقْ
مَـتَـى تَـلِـدُ الأُمَّـهَـاتُ وَلِـيـدًا إلـى غَـيْــرِ مـا يَـمْـلَأُ البَـطْـنَ تَـاقْ
الحسّاني حسن عبد الله